أبــ اشراقة أمل ــرار ((*** المديـــــر العــــــام ***))
عدد الرسائل : 275 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: الصوم و القلب الخميس سبتمبر 18, 2008 5:40 am | |
| الصوم والقلب من خلال هذه المقالات القصيرة، سنستطلع ما نشهده من ممارسات وعادات صحية في رمضان قد تكون خاطئة أو قد تكون صحيحة، وذلك بغرض تسليط الضوء على ما هو الأفضل من الناحية الصحية. كما سنساعدك عزيزي الصائم على التعرف على العادات الغذائية السليمة.
من المعروف ان القلب يضخ الدم لمختلف أنحاء الجسم، وأن عشر هذه الكمية تذهب للجهاز الهضمي للقيام بمهامه. ولذا، ففي فترة استراحة الهضم أثناء الصوم، تقل كمية الدم التي يحتاجها هذا الجهاز، بما يسهم في تخفيف عبء وجهد عضلة القلب، وهو ما ينعكس ايجابا على صحته. بالاضافة الى فوائد الصيام الصحي المباشر وغير المباشر من العوامل التالية المسببة للخطر على مرضى القلب. عوامل الخطر 1- زيادة الوزن «السمنة». 2- ضيق الشرايين وتصلبها وارتفاع كوليسترول الدم. 3- زيادة الدم وسوائل الجسم. 4- ارتفاع ضغط الدم. 5- التدخين. 6- افراز هرموني الغضب والتوتر والاكتئاب، وهما الأدرينالين والنورادينالين، المسببة لضيق الشرايين وزيادة نبضات القلب وجهده.
آلية الصيام الصحي
فالصوم الصحي يسهم في تخفيض السعرات الحرارية المتناولة، بما له دور في العلاج والوقاية من زيادة الوزن والسمنة وخفض نسبة الكوليسترول وتقليل جهد عضلة القلب. كما ان التوقف عن الأكل خلال ساعات الصوم يحث الجسم على الاستعانة بمخزونه من الدهون لتوفير الطاقة. ويؤدي استهلاك واذابة دهون الجسم والشرايين بخاصة الى تقليل تضيقها بما يسهل عمل القلب في ضخ الدم عبر الشرايين. كما ان الهدوء النفسي والجسدي والهضمي الذي يطغى على رمضان له دور مهم في اراحة القلب وتهدئة التوتر والضغط. من يسمح له بالصيام؟
بشكل عام، يعد الصيام مفيدا للقلب وبخاصة لمن يعانون الذبحة الصدرية. ويستطيع كثير من مرضى القلب الصيام مع شرط الالتزام بتناول الدواء بانتظام. بينما لا يسمح بالصوم عادة للمصابين بالعلل التالية: مرضى الجلطة الحديثة، والذبحة القلبية غير المستقرة، والتهاب صمام القلب الحاد، وأغلب حالات مرض الارتجاف البطيني، وهبوط «فشل» القلب. ونتيجة لتشعب أمراض القلب، فيحتاج من يسمح لهم بالصيام للتقيد بارشادات وتوصيات الطبيب الخاصة، فما ينطبق على مريض، لا ينطبق على غيره.
رمضان وتعديل جرعة دواء الكوليسترول
يجب الوضع بالاعتبار بان معظم الأطباق التي تملأ الموائد الرمضانية ترتفع من ناحية نسبة الدهون، وهو ما سيكون له تأثير سلبي في صحة القلب والدورة الدموية، وعليه فهنالك احتمال بأن يحتاج المرء الى تعديل جرعات أدوية الدهون «الكوليسترول»، اعتمادا على نظامه الغذائي الذي يتبعه خلال رمضان. غير ان من يلتزم بتناول الطعام الصحي لن يحتاج الى تعديل جرعته الدوائية.
هل تتأثر هرمونات الجسم بالصيام ؟
بينت نتائج الدراسات التأثير الايجابي للصيام على مستويات هرمونات التوتر والضغط النفسي «وهي الكورتيزول والبرولاكتين». بما يؤكد من فائدة الصيام كفترة راحة وهدوء وسكينة للجسم, حيث يتم في هذا الشهر سنويا تعريض الأعصاب لمستوى اقل من التوتر. كما بينت نتائج الدراسات ان الدماغ أثناء الصيام يزيد من افراز هرمون يمنع خروج الماء، أي انه يعمل على تخزين الماء في الجسم من خلال زيادة امتصاص الكلى له. وهو ما يسهم في زيادة كفاءة الجهاز البولي والكلى وفي تطهيرها.
دور الصوم في خفض ارتفاع ضغط الدم
قد يلاحظ المصاب بارتفاع ضغط الدم تحسنا في ضغطه خلال شهر رمضان، وهو ما قد يساعده في السيطرة على حالته بشكل أفضل، بل وقد يسبب أحيانا تخفيض جرعات دوائه. ويمكن تفسير تأثير الصوم في تخفيض ضغط الدم المرتفع من خلال عدة طرق وهى : 1- طمأنينة النفس وراحة البال أثناء الصيام، تسبب تقليل افراز هرمونات الغضب والتوتر والاكتئاب المسببة لتضيق الشرايين وزيادة نبضات القلب. 2- صوم الانسان لعشر ساعات أو أكثر مع ممارسة العمل يجعل الجسم يعتمد على مخزونه من الدهون في توفير سكر الغلوكوز، واذابة هذه الدهون تسبب الاقلال من تضيق الشرايين. 3- يعد الصوم الصحي وعدم الاسراف في الأكل بداية جيدة لانقاص الوزن، مما يخفف من عبء القلب في ضخ الدم للجسم وبالتالي يقلل من خطر التعرض للذبحات الصدرية. 4- الاقلال من السوائل في رمضان يحسن من وظيفة الكلى، كما يؤدى انخفاض سوائل الدم الى التقليل من عبء القلب في ضخ هذا الدم. 5- الاقلال من كمية وفترة التدخين. كما يمكن ان تعد كنقطة بداية للاقلاع عن التدخين تماما.
أمراض القلب وامكان الصيام
هبوط «فشل» القلب
أ - متكافئ
يستطيع المريض أن يصوم، بل ان في ذلك فائدة في علاجه، وبخاصة لمن يعاني السمنة ومضاعفاتها كسبب مساعد في أمراض القلب. ب - غير متكافئ
قد ينصح بالإفطار لاحتياج المريض في هذه المرحلة الى تناول العقاقير على فترات قصيرة الى أن تتم السيطرة على حالته والشفاء. وينصح المصاب بفشل القلب الحاد بعدم الصيام، لحاجته الى تناول مدرَّات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب. أمراض الشريان التاجي والذبحة الصدرية يعتمد القرار بحسب حالة المصاب من حيث استقرار حالته ومعدل تكرار آلام الصدر. فان كانت الحالة مستقرة مع العلاج ولا يرافقها نوبات الم متكررة، فعادة ما يسمح بالصيام كجزء من العلاج. لدور الصيام في تحسين الدورة الدموية عموما للقلب كما يساعد في انقاص الوزن، وهو عامل مساعد في تحسن حالة القلب. أما اذا كانت حالة المريض غير مستقرة ويرافقها نوبات الألم المتكررة، فسيستدعي ذلك تناول العقاقير على فترات متقاربة، لذا فصيام هذه الحالة تؤدي الى الضرر وتفاقم حالته سوءا. روماتيزم القلب النشط تتميز هذه الحالة بارتفاع درجة الحرارة وعدم استقرار وضع القلب، مما يتطلب نظام علاج متكرر على فترات متقاربة، بالاضافة الى التغذية والراحة. لذا ينصح المريض بالفطر حتى تستقر حالته. | |
|