أكد علماء الدين الاسلامى وأساتذة الطب وخبراء الاجتماع على أهمية الدور الكبير الذى يقوم به الصوم على صحة الإنسان فى حياته، مؤكدين أن هناك العديد من الفوائد لفضل الصيام التي لم يكتشفها الإنسان في الماضي نراه يكتشفها الآن يوماً بعد يوم بفضل تطور العلوم وتقدم الأبحاث العلمية.
وقالوا خلال «المؤتمر القومى الثالث عن الصيام وعلاقته بالصحة والمرض» الذى عقد بجامعة عين شمس مؤخرا أن الإسلام شرع الصوم للحفاظ على صحة الإنسان، كما يعتبر الصيام من الناحية الوظيفية علاجاً لتنقية الجسم من الرواسب والفضلات المتراكمة خلال السنة.
وقال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، بحسب جريدة " المدينة" السعودية ، إن الصوم عبادة لله تعالى وفيه مصلحة روحية وسلوكية وبدنية للإنسان للحفاظ على صحته الجسدية، لذلك فرضه الله سبحانه وتعالى علينا وعلى جميع الأمم قبلنا لقوله تعالى " يَا أيهَا الَّذِينَ آمنوا كتِبَ عَلَيكم الصِّيَامُ كما كتب عَلَى الَّذِينَ من قَبْلكمْ لعلكم تتقون" كما أن في الصيام خيرا ليس للأصحاء فقط بل أيضا للمرضى والمسافرين الذين يستطيعون الصوم، وقال لا يوجد بحث علمي أجري على الصائمين الأصحاء إلا وأفاد أحد أمرين: إما عدم تأثير الصيام على وظائف الأعضاء ومكونات الجسم بأي قدر يشكل خطورة على الجسم، أو يحسن بعض مكونات الجسم ووظائف الأعضاء وأثبتت الأبحاث بأن الصيام يساعد في شفاء بعض الأمراض، وبذلك يظل الصيام خير لمعظم المرضى ويكون محققا لهم من الفوائد والمنافع الشيء الكثير الذي لا يعلمونه.
وقال الدكتور على جمعه بعد انتشار الإسلام وممارسة الصيام الإسلامي عند كثير من الأمم تبين فضل هذا الصيام وفوائده، حيث يطلب كثير من الأطباء فى الغرب من مرضاهم بالصوم وهو ما يعرف بالصيام الطبي لأنه فيه الشفاء طبقاً للحديث النبوى الشريف «صوموا تصحوا» حيث قرن الصوم بالصحة،وجعل الطبيب المسلم، «ابن سينا» الصوم لمعالجة جميع الأمراض المزمنة، وفي أوروبا كان أطباؤها يطالبون الناس بالحد من الإفراط في تناول الطعام وترك الانغماس في الملذات والشراب ويقترحون الصوم للتخفيف من الشهوات الجامحة، مشيراً إلى أن الراحة من الطعام تعمل على ترمم الجهاز العصبي في حين أن الطعام بالنسبة للمريض يسبب توترا شديدا بقدر التوتر الذي يسببه العمل المتعب، وقال إن أهم ما يميز شهر رمضان عن بقية العام هو الصيام الذي يعني الامتناع عن تناول الطعام والشراب وممارسة الشهوات خلال النهار، بالإضافة إلى الجو الروحاني الخاص الذي يميز هذا الشهر من المشاركة العامة بين الأفراد في تنظيم أوقاتهم خلال اليوم بين العبادة والعمل في فترات محددة وتخصيص أوقات موحدة يجتمعون فيها للإفطار.